دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2024-09-30

الرواشدة يكتب : هذه «المسطرة» نقيس عليها مواقفنا

الراي نيوز - حسين الرواشدة 

أسوأ ما افرزته حادثة اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، داخل مجتمعنا هو حالة الانقسام؛ الأردنيون -للأسف - غالبا ما ينشغلون بقضايا الآخرين أكثر من قضاياهم وأولوياتهم، حتى أن بعضهم يناكف الدولة ويغرد عكس مصالحها وأولوياتها؛ لا يوجد لديّ أي موقف جاهز، مع أو ضد، من شخص أو طرف مهما كان وزنه، والمبادئ التي يحملها تجاه قضيته، ما يهمني، أولاً، المصالح العليا للأردن، والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه، فهي المسطرة التي أقيس عليها مواقفي تجاه أي حدث أو طرف مهما كان.
هل يوجد لدي مجتمعنا « قابلية» للانقسام ؟ الإجابة، في تقديري، نعم. نحن لا نختلف عن غيرنا ممن تعرضوا لهذه المحنة، يمكن أن نختلف حول قضية كبرى أو بسيطة، ويمكن أن ننقسم عليها، لكن أخطر ما يمكن أن نواجهه هو أن يدفعنا هذا الانقسام إلى ضرب وحدة المجتمع، وتفكيك نسيجه، والاشتباك على أنقاضه.
قد يحدث هذا بسبب الدين ممن انتدبوا أنفسهم لحراسته بالنيابة عن الله، أو باسم الوطنية ممن يبحثون عن المغانم فيها، ويطردون غيرهم من ملتها، أو تحت عنوان أي قضية أخرى، وما أكثرها القضايا التي يتقمصها بعضنا في أسواق المزادات السياسية التي تزدهر، حين تصاب المجتمعات بالحيرة والضعف والانكسار.
صحيح، لا يوجد في بلدنا ثنائيات عميقة قاتلة تستدعي الانقسام، ولا محاضن للانشطار على أساس طائفي أو ديني أو إثني، مجتمعنا ما زال يتمتع بقدر كبير من العافية والانسجام، لكن لدينا فزاعات وألغام ومصائد، تحملها رياح السياسة العمياء، من خارج الحدود أحيانا، ويتولى صناعتها أو نصبها أو الرهان عليها متطرفون، أو جهلاء، أو سماسرة، غالبا ما يكونون من أبناء جلدتنا.
هؤلاء صحيح أنهم لا يمثلون الأغلبية، ولا يشبهوننا، لكنهم، في غفلة عن الوعي ومع غياب العقلاء والقانون الرادع، قادرون على دفعنا للانقسام حول أي قضية، فمجرد أن نتكلم حولها، ونستدعي ما لدينا من موروثات وانسدادات، قد نتحول -بسببهم - إلى أعداء، وكأننا لا نعرف بعضنا، ولم نتقاسم لقمة العيش فيما بيننا.
نحن، الأردنيين، مهما اختلفت أدياننا، والتربة التي خرجنا منها، ومهما تعددت أفكارنا وثقافاتنا واتجاهاتنا، وأخطاؤنا أيضا، مجتمع متنوع، واحد وموحد، لا يجوز أن نسمح فيه لأحد أن يعكر صفوه ووئامه، أو أن يجرح مشاعر أبنائه الدينية والوطنية، نحن جميعا فيه مواطنون، مدينون بالاعتذار لبعضنا إن أخطأنا، و بالشكر لكل مخلص وغيور ونظيف فينا، وبالرفض لمن يتجرأ على المزايدة علينا، أو النفخ في «كير» اختلافاتنا.
هكذا يجب أن يكون منطق الدولة، وسلوك نخب المجتمع، وخاصة في هذه المرحلة التي تداهمنا فيها الأخطار، لكي نضمن الحفاظ على جبهتنا الداخلية، ووحدتنا الوطنية، التي تشكل قلعتنا الأخيرة لمواجهة أي انقسام يتم استدعاؤه تحت لافتة أي قضية او عنوان.
عدد المشاهدات : ( 1068 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .